السلام عليكم
لقد كان من المفترض أن يكون العنوان الطبيعى
أنا إخوان ...أنا مقاطع منتجات العدو ...أنا لا أشرب كوكاكولا
و لكن ما يحدث فى الحقيقة اتضح أنه غير ذلك
---
بدأت الحكاية منذ عام تقريبا فى يوم جمعة بعد إنتهاء اليوم الرياضى و خرجنا أنا و أخى و أحد الأخوة فدخلت أحد المحلات لالتقط ثلاث زجاجات من المنتج شويبس
و رفض أخى الأصغر أن يشرب المنتج قائلا لى أنها شركة يهودية
فقلت له لا أنها شركة سويسرية و ليست شريطة أنها سويسرية أن تكون يهودية أو داعمة لإسرائيل و هى قد انضمت إلى شركة كادبورى الإنجليزية لمنتجات الشيكولاتة و اتحدوا مكونين شركة كادبورى شويبس
رد على أخى و قال إذا أليست شركة إنجليزية و قد شاركت القوات الإنجليزية فى الحرب على أفغانستان و العراق
بدأت أنا عفوا فى الاستعباط قائلا أنهم أيضا يضمون جالية إسلامية ضخمة و سنويا يُسلم عدد كبير من الإنجليز
و قلت له مداعبا و سامى يوسف بريطانى و مسعود كرتس و عدى يا حاج مؤمن واشرب
وقمت أنا أو الأخ الثالث الذى كان معنا بشرب الزجاجة الثالثة بعد أن رفض أخى مؤمن رفضا باتاً أن يتناول و لو رشفة من الزجاجة
و عدنا إلى البيت و ذهبنا إلى صلاة الجمعة و عدنا وجلس أخى مؤمن يبحت على الإنترنت حول شركة كادبورى شويبس إن كانت يهودية أم لا
و وجدت أخى الأصغر و أخى الأكبر ينادوننى
أحمد إن شويبس تابعة لشركة كوكاكولا
و كانت صدمة لنا جميعا
و نظرت فيما بحث فيه أخى
فوجدت فى أحد المنتديات ما يشير إلى قيام شركة كوكاكولا بشراء منتج شويبس فى جميع أنحاء العالم عدا عدة دول ، و اشترت ايضا شركة كند دراى الشركة المنتجة لـ سبورت كولا
أى قبل الإنتفاضة بعام كامل
و وجدت من اللينكات لصفحات على مواقع الشركات ما يدل على صدق المعلومة
و من ضمنها
موقع سياسة التنافس للجنة التعاون الإقتصادى الآسيوى-الباسيفيكى
موقع بى بى سى الإخبارى
و رأيت بيان صحفى وقتها على موقع شركة كادبورى شويبس و لكنه غير موجود الأن ( لأن موقع الشركة يتم تغييره حاليا حتى لا يذهب تفكير البعض إلى نظرية المؤامرة تلك )ـ
و كانت المفأجاة عندما فتح لى أخى قائمة منتجات شركة كوكاكولا
بعد أن تروا بالطبع أسماء المنتجين شويبس و سبورت فى قائمة منتجات كوكاكولا التى تبدأ بحرف
S
أريد أن أقول أن المفأجاة الثانية لى كانت فى هذا العدد الهائل من المنتجات التى جعلت الشركة ترتبها حسب الحروف الأبجدية
أنها حقا شركة عملاقة
استطاعت بهذا الكم المهول من منتجاتها من خداعنا
أنت لا تحب كوكاكولا رأت الشركة أن عليها أن تجعلك تشرب غيرها و لكن من ضمن منتجاتها
ما ألمنى حقا فى أننا كنا نعتقد ما أرادوا لنا أن نعتقده
ألمنى أنى كنت أرفض منتجات المقاطعة و أمسك أيضا منتجات المقاطعة
ألمنى أن عملية البيع حدثت قبل الانتفاضة بعام كامل و لم نبذل الجهد اللازم للوصول لتلك لمعلومة
ألمنى استهتارى فى التأكد من معلوماتى
كم تألمت فى كل مرة اتذكر عندما نكون فى لقاء و يقدم لنا الأخ صاحب البيت مشروب غازى
فنقول له إننا مقاطعون و يقول هو فى ثقة إنها شويبس أو سبورت ، و نشرب نحن فى ارتياح
حقاً عذراً فلسطين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته